!وضع معجم ( لسان العرب ).. بعد سقوط بغداد .. على يد هولاكو

في أعقاب سقوط بغداد عام 1258 أمام جحافل التتار بقيادة هولاكو انكب العالم المصري المولد محمد الانصاري ( ابن منظور 1232 131 ) في إنشاء معجمه اللغوي ( لسان العرب ) الذي لا يزال إلي الآن المرجع الأول لمتحدثي العربية وهو ما يؤكد أنه كلما كانت الحملة عاتية وغاشمة على الذات والهوية كانت ردة الفعل دفاعا عنها قوية وفاعلة وكانت قد تأسست بمصر عام 1995 ( جمعية لسان العرب لحماية اللغة العربية ) في إطار التصدى للهجمة الشرسة على الهوية العربية لمصر

وكانت مكتبة بغداد أعظم مكتبات العالم آنذاك قد تعرضت للتخريب والحرق مثلما تعرض له متحف بغداد خلال الغزو الأمريكي عام 2003 بقصد تضييع الهوية القومية والذاكرة التاريخية للعراق

يمثل التمسك بالهوية والذود عنها حصنا حصينا للأمم والشعوب وتمثل اليابان وألمانيا اللتان انكسرت شوكتهما في غمرة أحداث الحرب العالمية الثانية نموذجا للتمسك باللغة القومية فكان أن تحقق لهما صدارة دول العالم وشعوبه خلال أقل من نصف قرن رغم أنه من الثابت أنه قد تتنامى بين الشعوب في أوقات الاضمحلال والانكسار موجات متلاحقة من التشبه بالغازى المحتل ولإغراق في التمثل بلغته وعاداته

اترك تعليقاً