الهيروين و اللياقة البدنية

بسم الله الرحمن الرحيم

” وما أوتيتم من العلم الا قليلا “

صدق الله العظيم

تقديم

لقد حبا الله الانسان المصرى بصفات جيدة أصيلة ، وذكاء وقدرة عالية على الملاحظة والتحليل مما جعله يبحث وراء خالقه مؤمنا بالحياة الأخرى والروح والتوحيد ، فمن ثم فالانسان المصرى هو سر الأسرار ومكمن قدرة المجتمع المصرى .. ومن ثم أيضا ، فانه يكون دائما مركز الاهتمام وبؤرة التركيز من أعداء مصر ، وأعداء الحضارة العالمية وأعداء السلام .

وان كان قد أغرق بثقافات وأيديولوجيات غريبة عنه ، الا أنه قد تصدى لكل ذلك بتمسكه بأصالته الثقافية المصرية الاسلامية العميقة الجذور ، ولقد حفلت الحقبة الأخيرة بهجمة شرسة تهدف تدمير كيان الانسان المصرى بدفعه الى تعاطى المخدرات وادمانها .

ولقد استشعر الجميع وعلى رأسهم رئيس الجمهورية الخطر على مصر وشعبها وما يهدف اليه المخططون لتدمير أهم مصدر من قوة المجتمع المصرى مما يهيب بنا جميعا الى انتهاج الخطط والأساليب العلمية والمناهج الجادة والعلمية للتصدى لهذه الهجمة الشرسة ..

ودراكا  من لجنة الثقافة العلمية بأهمية دور الثقافة فى مقاومة هذه الظاهرة الطارئة قبل أن يستفحل أمرها ويصعب علاجها ، فقد أعطت اللجنة الأولوية لهذا الموضوع ليتصدر مجموعة الكتب والنشرات الخاصة بتبسيط العلوم والمعروفة التى تنتجها اللجنة ، ولقد استجابت على الفور مجموعة من العلماء والمتخصصين بتقديم عشرة كتب تعد لبنة أولى من المكتبة العلمية الثقافية للانسان المصرى .

فلمصر الخالدة .. ولشعبها الأبى ، نهدى هذه السلسلة وللسيد رئيس الجمهورية ، الذى استنفر جهود كل قادر على العطاء ، أسمى آيات التقدير والعرفان للتصدى لمقاومة هذه الظاهرة الطارئة .

(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )

مقدمة

خطورة مشكلة المخدرات أن السبب الأساسى فيها هو الناس قبل المخدرات !! وجميع علماء الأرض لا يتوقعون أن يجئ الوقت الذى تتلخص فيه البشرية تماما من المخدرات حيث يجب أن لا ننسى أن القصة تبدأ دائما من حيث انها ( دواء ) للآلام أو التوتر والقلق أو الهروب من الاحباط العاطفى .. أو رغبة في البهجة والانتعاش .

ومنذ القدم والعقاقير التى تغير المزاج والحالة النفسية موجودة فى الطبيعة مثل الأفيون أو نبات القات في اليمن أو أوراق الكوكا فى أمريكا الجنوبية بحالتها دون معالجة .

أو يتم تجفيفها كما هو الحال فى أوراق التبغ والحشيش أو بتحميصها مثلما نفعل في البن ولن يعجز مدمن فى الحصول عليها لدرجة أن بعضهم والعياذ بالله يتناولون المنظفات والمنزلية والبنزين والصمغ والغراء بل والورنيش للحصول على التأثير المخدر من هذه المواد .. !؟

المشكلة اذن هى مشكلة الانسان أما المخدرات فهى مثل كل ما هو موجود على وجه الأرض يمكن صررها وخطورتها في قرار الانسان .

ان طريق المخدرات طوله ألف ميل من العذاب والشفاء وهو أيضا يبدأ بخطوة واحدة .. وقاكم الله وايانا لعنة هذه الخطوة .. القاتلة .. الجرعة الأولى ..

قائمة بأسماء الأدوية والعقاقير المحظور تعاطيها طبقا لقرار اللجنة الأولمبية الدولية

أولا : الامفيتامين – البنز أمفينامين – الكوكايين – داى اثيل بروميون – داى ميثيل امفيتامين – ميثيل فيندات – نورسيد وايفيدرين – فيندى ميترازين – فينميترازين برولينتان

ثانيا : ايفيدرين – ميثيل ايفيدرين – ميثوكس فينامين .

ثالثا : أميفينازول – بيميجريد – ليبتازول – نيكثاميد ستريكنين .

رابعا :  هيروين – مورفين – ميثادون – ديكستور موراميد – دايبيباتون – بيتدين .

خامسا : ميثانديوننون – ستانزولول – أوكسى ميثالون – ناندرولون ديكانوات – ناندرولون فينو بروبيونات .

 

العقاقير

يبدأ بعض الأشخاص يومهم بتناول القهوة فى الصباح ومعها سيجارة ، وكلاهما تحتوى على منبهات فعالة . وعند بدء العمل يأخذ مهدئا لتهدئة الأعصاب . وقد يتناول أقراص التخسيس لتساعد على المحافظة على الوزن ، وبذلك يضيفوا منبها آخر للجسد . ويتبع ذلك طوال اليوم القهوة والسجائر ، وعند العودة الى المنزل يتناول اسبرين لتخفيف الصداع ، أو آلام الظهر أو أى ألم آخر . وفى أخر اليوم يتناول ملايين الأشخاص حبوب منومة أو أى دواء آخر للمساعدة على النوم وهكذا فنحن نتناول الحبوب لعلاج أى شئ سواء لاكتساب أو فقدان الوزن ، أو اذا كان لدينا صعوبة فى النوم أو البقاء مستيقظين ، أو اذا ما كنا مرهقين أو كذلك لنهدئ التوتر العصبى ، أو لتنقية ممراتنا الأنفية ، أو علاج السعال والبرد . وبالطبع ( الاسبرين ) لعلاج الصداع وآلاف العقاقير الأخرى لتجعلنا نشعر بالتحسن ..

نحن نعيش فى عالم موجه الى تناول العقاقير كحل للمشاكل وانقاذ الحياة ، بتبديل حالات الوعى والاسترخاء والهروب من الحقيقة ، أو الثمالة ! وكل شخص فى بدلنا يتناول العقاقير ، والعديد لا يلاحظون انهم يفعلون ذلك ؟

ولقد أصبح تناول العقاقير كأسلوب للحياة يتقدم باستمرار عن طريق الاعلانات . وهناك خواطر متناقضة ظهرت بين الآباء والأبناء . فمثلا ، نجد ان الأم تتناول العقاقير المنومة حتى تستطيع النوم ، بينما ترفض أن يتناول ابنها نفس العقار بدون اذن الطبيب ، وممكن أن يعنف الآاء السكيرين أبناءهم لأنهم قاموا بتجربة البيرة أو الحشيش وبالتأكيد ، فان هذا النفاق هو أحد أسباب مشكلات الافراط فى استعمال العقاقير . فمثل ، يقال لنا ان نتناول العقاقير لأنها ستح مشاكلنا ، مع اننا قد نعاقب لتناول العقاقير لنفس الأسباب بالضبط ومثل هذا التناقض يخلق الشوش فى عقول الشباب الذين لا يعلمون ماذا يصدقون أو أين يتجهون .

لماذا يقبل بعض الرياضيين على العقاقير المنشطة ؟

هناك العديد من النظريات عن أسباب رغبة الأشخاص في تبديل حالات الوعى لديهم عن طريق استعمال العقاقير وتؤكد النظرية السائدة ان الأشخاص يتناولون هذه العقاقير لرفع معنوياتهم وليصلوا الى حالات نفسية أخرى تشعرهم براحة أكثر . وتفترض تلك النظرية أيضا أن تناول العقاقير المبدلة للعقول تساعد مستعمليها أن يتحرروا من الكبت ليحصلوا على سلوك اكثر تلقائية .

كما تفترض النظرية الاجتماعية أن الأشخاص يتناولون العقاقير ليهربوا من الأزمات في محيطهم الاجتماعى . فمثلا ، الأشخاص الذين يعيشون فى الحدود الكئيبة للأقليات يلجئون الى تناول العقاقير  حتى يستطيعوا التغلب على وجودهم الموحش . كما ان الوحدة والسأم أسباب أخى لتناول العقاقير وتهديد الانفجار السكانى ، والتلوث ، والرفض ، والخوف ، وعدم الأمان الاقتصادى والضغط العملى ، وأيضا احتمال الدمار الشامل عن طريق الحروب العالمية ، ممكن أن تكون أسبابا أخرى لتناول الأشخاص للعقاقير . ويدعى البعض أن العقاقير المنشطة نفسيا تسبب مستويات مختلفة للوعى مما يزيد من فهم النفس وازدياد الادراك . ولوحظ أيضا ان بعض الأشخاص يتناولون العقاقير كمصدر للسرور أو الابتهاج ويلاحظ ان مثل هؤلاء الأشخاص لا يتناولون العقاقير بكثرة وانهم أقل اعتمادا عليها من أولئك المدمنين أو الذين يتناولونها كوسيلة للهرب.

ان العديد من الأشخاص قد يتناولون العقاقير كمصدر للابتهاج مثل بعض الشباب الذين يمرون بتجربة بسيطة فى تناول العقاقير ، حيث يمكن أن يحدث ضررا كبيرا عندما يطلق على هؤلاء الشباب بأنهم غير الصالحين ( أو الفاسدين ) فهنا تحدث العداوة ، والكره ، ومقاومة السلطات ، واستعمال العقاقير بدرجة أكبر كرمز لحرية الاختيار .

استخدام العقاقير المنشطة والمخدرات فى الملاعب

ليس جيديا على البشر والرياضيين فمحاولات اللاعبين لزيادة نشاطهم وقدراتهم الجسمانية عن طريق ابتلاع مواد تساعدهم على ذلك موجودة من قديم الأزل ، وفى القرون الوسطى كان المحاربون يتعاطون بعض الأعشاب التى يظنون أنها تساعدهم على القتال وبذل المجهود وفى اسكندنافيا كان المحاربون يأكلون جذور بعض النباتات التى تصيبهم بالهلوسة والاحسلس بالعظمة . وفى اليونان القديمة كان الاغريق الذين يشتركون في الاولمبياد يأكلون بعض أنواع من عش الغراب ( الماشروم ) الذى يؤدى الى الهلوسة .

وفى عام 1865 ضبطت أو حالة تعاطى للمواد المنشطة فى سباحة المسافات الطويلة بامستردام وكذلك فى عام 1879 في مسابقة الدراجات التى تمتد ستة أيام وكان اللاعبون فى ذلك الوقت يتعاطون القهوة مع الكحول والنيتروجلسرين والأثر المخلوط ببضع قوالب من السكر وأقراص الاستركنين والكوكايين والأفيون وفى جنوب أفريقيا استعملوا نوعا معينا من الخمر اسمه ( دوب ) كما استعملت مواد أخرى مثل الكافور والايفدرين والجلسرين والجلاتين والحديد وحامض الاسبارتيك والأمفيتامين والفيتامينات والهرمونات بل وشرب الدماء !

وفى عام 1963 أصدر الاتحاد الأوروبى بيانا يمنع استخدام هذه المواد ويلغى نتائج المباريات اذا ما اكتشفت بعد ذلك كما يوقف اللاعبين ومدربيهم .

وينص قانون الاولمبياد والاتحادات الرياضية الدولية على المنع المطلق لتعاطى أى مادة منشطة من شانها اصابة الرياضى بالتعود النفسى أو الادمان الجسمانى لأن ذلك يخالف أساس الفلسفة فى ممارسة الرياضة والفوائد المرجوة منها للفرد والمجتمع .

الأمفيتامين :

بتنشيط الجهاز العصبى السيمباثاوى ، فإنه يترتب على ذلك ازدياد كمية الدم التى يضخها القلب وكذلك ارتفاع فى ضغط الدم وتنبيه وظائف التحفز واليقظة بالمخ . وكل هذه التأثيرات قد تفيد اثناء ممارسة المنافسة الرياضية والمباريات الأمر الذى يجعل العقاقير التى لها نفس التأثير مغرية لبعض اللاعبين والرياضيين قبل المباريات الحاسمة والحرجة حيث يتناولون مركبات الامفيتامين والهيدروكسى امفيتامين والدكسدرين وخلافه حيث أنه من المعروف أنه سيشعر باليقضة وعدم الرغبة فى النوم وعدم الشعور بالتعب أو الارهاق بل والقدرة على التركيز وحسن الأداء لفترة طويلة .

تكمن الخطورة هنا ان هؤلاء اللاعبين على جهل شديد بأبسط المبادئ الطبية حيث لا يعلمون ان من آثار هذه العقاقير – خلاف الادمان الشديد – ازدياد الجرعة التنشيطية لدرجة حدوث هبوط بالجهاز الدورى ثم الوفاة .

كما أن الأمر الخطير لهذه المواد انها تعطى للمتعاطى احساسا ( زائفا ) بمقدرته فيهئ له أنه يستطيع أن يجرى لمسافات أطول وبسرعات أكثر وتكون الكارثة عندما ينفذ ذلك حيث لا يستطيع القلب والرئتين ملاحقته مما يسبب سقوطه صريعا .

وبعض اللاعبين والملاكمين يستخدمون الكوكايين بهدف تأخير احساسهم بالتعب والارهاق حتى الجولات الأخيرة واعطائهم القدرة على الاستمرار فى الأداء لفترة أطول وهذا فى منتهى الخطورة لأن الكوكايين من أكثر المخدرات اصابة بالادمان حيث يظل يضاعف الجرعة الى أن ينتهى به الأمر للجنون أو للموت ، هذا بالاضافة الى ما تسببه هذه العقاقير من نزعة عدوانية وميول الى الاجرام.

الايفيدرين : الأفيدرين يزيد من سرعة نبضات القلب وكذلك من كمية الدم يضخه القلب ويسبب ارتفاعا في ضغط الدم وكذلك فى مستوى السكر فى الدم وتدل كل الأبحاث على أنه لا يفيد الأداء العضلى أو الرياضى .

الهرمونات : بعض اللاعبين يتعاطون كميات كبيرة من هرمونات البناء بالاضافة الى المنشطات.

وكل هذا يؤدى باللاعب الى الاجهاز على الكبد الذى قد يصاب بالسرطان أيضا وكذلك العقم والصلع واضطراب الدورة الشهرية وغلظة الصوت عند الاناث .

مضاعفات التعاطى

مضاعفات بالرئة :

التهاب رئوى

خراج بالرئة

تمدد الشعب الهوائية

جلطات متقيحة

تليف الرئتين

مضاعفات بالكبد :

التهاب كبدى وبائى

هبوط كبدى

مضاعفات بالعضلات :

تسوس العظام وخاصة العمود الفقرى

التهاب عضلى تكلسى

مضاعفات بأجهزة المناعة :

تضخم الطحال

التهاب المفاصل

تضخم الغدد الليمفاوية

التهاب الكليتين

 

مضاعفات بالجهاز العصبى

العمى

الشلل النصفى

التهاب الأعصاب الطرفية

الالتهاب السحائى

الالتهاب المخى

خراج بالمخ

ملاريا مخية

الاغماء

الوفاة

مضاعفات أخى

خراريج تحت الجلد

تسمم بالدم

التهاب الأوعية الليفاوية

التهاب عضلة القلب

ومضاعفات للحامل :

تنتقل الى الجنين الذى يصبح مدمنا وهو في بطن آمه ..

الاجهاض المبكر

تعرف موسعة البرتيانيكا المواد المخدرة بأنها أقدم تصنيف للعقاقير ( الأدوية المسكنة للآلام المدوخة للانسان التى ينتج عنها أوهان التفكير والرغبة فى النوم والادمان وكثير من المضاعفات الخطيرة . وأصبح الانسان بالادمان فلا يستطيع الافلات منها والتوقف عن تعاطيها بسهولة .

هل يصف الأطباء المخدرات للاعبين ؟

نعم : في حالات اصابة المريض بالآلام الشديدة اثر الحوادث التى يصاب بها اصابات بالغة باملاعب أو الحروق الشديدة أو المراحل الأخيرة من الاصابة بمرض السرطان .

ما هى الصفات المميزة للمخدرات :

يمكن تصنيف المخدرات الى المخدرات الطبيعية وهى الأفيون ومشتقاته والآخرى المصنعة .

يحتوى الأفيون على المواد الفعالة المسماة الكالويدات التى يرجع اليها كل تأثيره وتكون حوالى 25% من وزن الأفيون الخام ، ومن هذه المواد : المورفين – الكودافين والبابافيرين النوسكابين .

ويحصل على الأفيون كسائل لبنى من قشور البذور الغير ناضجة لنبات الخشخاش . ويترك هذا السائل الشبيه بالبن ليجف فى الهواء حيث يتحول الى كتلة مطاطية بنية اللون . ويمكن تجفيف هذه المادة وسحقها لنحصل على المنتج النهائى ، أما الهيروين فهو مادة نصف مصنعة نحصل عليها باجراء تغيير بسيط بجزيئات المروفين أو الكودافيين الموجودة بالأفيون الطبيعى .

ما هى العلاقة بين التركيب الكيميائى والتأثير المخدر :

يعتقد أن الأثر الأولى للمروفين يحدث على القشرة المخية الحسية للجزء الأمامى من المخ والموجود خلف عظمة الجبهة . ويتبعها قطع الاتصال بين الأعصاب القادمة من كل أنحاء الجسم للمخ . الا أنه من المؤكد أن المورفن ومشتقاته تخرب الجهاز العصبى المركزى بأكثر مما تؤثر على الأعصاب الطرفية .

كيف تدخل المخدرات الى الجسم :

الامتصاص : من المعدة والامعاء عند تعاطيها عن طريق الفم ومن العضلات عند حقنها تحت الجلد أو بالعضل وبعد الحقن بمدة تتراوح بين 15 – 30 دقيقة يظهر التأثير على المصاب حيث يبلغ أقصاه بعد 45 – 90 دقيقة

أما فى حالة الحقن بالوريد فان التأثير يبدأ بعد دقيقة واحدة ويبلغ أقصاه خلال 3 – 6 دقيقة .

أين تذهب المخدرات بالجسم :

بمجرد امتصاصها فانها تتركز فى بعض الأعضاء مثل الكليتين والرئتين والكبد والطحال بينما لا يحتوى الجهاز العصبى الا على كمية بسيطة فقط .

هل تصل المخدرات الى الجنين :

نعم : والمشيمة التى ينتقل الدم خلالها من الأم الى الجنين لا تقف حائلا دون انتقال المواد المخدرة من دم الأم .

كيف يتخلص الجسم من المخدرات :

يعتبر الكبد هو المسئول الأول عن التخلص من المورفين باحداث بعض التغييرات فى تركيبه بينما يتم اخراج الهيروين بهدرجته الى حامض يتم افرازة خارج الجسم .

واحدى أهم عوائق حل مشكلاته العقاقير هى دلالات علم الألفاظ . والمصطلحات الفنية للعقاقير والتعريفات تتغير طبقا لمستعملها وعندما يحاول الأشخاص استعمال كلمات متطابقة تحتوى على عدة معانى فانه يصبح من الصعب التفاهم فيما بينهم . وحتى نستطيع فهم ما نعنيه فاننا نقدم تعريفات لبعض المصطلحات الهامة .

العقار :

أى مادة نتناولها غير الطعام وقادرة على تغير حالة الفرد البدنية والذهنية .

الادمان :

هو الاعتماد البدنى على عقار مع حدوث أعراض الامتناع عند الانقطاع عن تناول العقار .

الاعتماد النفسى :

الحاجة العاطفية الماسة للعقار مع الاعتقاد أن الأشياء ستصبح أفضل عندما يكون تحت تأثير العقار.

الامتناع :

رد فعل بدنى لغياب العقار من الجسد الذى قد اعتمد عليه .

التعود:

عندما يبدأ الجسد أن يحتاج لأخذ كميات أكثر ليحقق التأثير المطلوب.

تضاعف الفاعلية :

وهو أن يكبر تأثير عقار عندما يتزامل تعاطيه مع عقار آخر .

مخدر :

أى عقار يجلب النوم أو يريح من الالم . المستحضرات الأفيونية يطلق عليها عادة ( المخدرات الحقيقية )

المسكنات :

تعمل العقاقير المسكنة ككل على خفض وظيفة الجهاز العصبى المركزى .

فهى تحدث استرخاء الآعضاء وتساعد على جلب النوم وتخفيف الالم . ولكن اذا ما أخذت بكثرة فانها تحدث حالة سكر ، تظهر بوضوح عن طريق التلفظ غير الواضح ، وفقدان التوافق والاتزان وعدم وضوح الرؤية وطول فترة رد الفعل .

المستحضرات الأفيونية :

أهم المستحضرات الأفيون ، والمورفين ، والهيروين والكودايين . وتستخلص المستحضرات الأفيونية من شجر الخشخاش يزرع فى تركيا ، والمكسيك ، وبورما ، ولاوس .

والأفيون هو عصير مجفف لنبات الخشخاش الغير طازج . وعادة ما يؤخذ عن طريق الفم أو يغلى ثم يستنشق بخاره . والأفيون هو المادة الخام الذى يستخلص من كل الأنواع الأخرى وينتج الهيرروين عن طريق تسخين المورفين مع حامض الاستيك ، وقدرته أكثر عشرين مرة من قدرة المورفين . وبعد أن يأخذ الهيروين فى الجسد يتحول فورا الى المورفين . لذلك فان تأثير المورفين والهيروين متشابهان تماما بعد دخولهما الجسم . والهيروين هو المستحضر الأفيونى المختار للاستعمال بسبب وجوده بكثر فى السوق السوداء .

والكودايين هو أحد مشتقات المورفين ، ويستعمل كقاتل للألم ، وكاتم للسعال فى ادوية السعال ويؤخذ عادة عن طريق الفم ، وقليلا ما يستعمله المدمنون وأحيانا ما توصف العقاقير المخدرة لتخفيف الالم ، والتهدئة ، والنوم ، وتخفيف السعال والاسهال . والمورفين والكوداين هما أكثر المستحضرات الأفيونية تسبب الادمان في الجسد ، ويحدث تعود عليها اذا ما أخذت بانتظام ، وبعد أن يتم الادمان ، ثم يحدث امتناع عن الأفيون ، تحدث أعراض الامتناع التى قد تكون حادة وخطيرة والتأثير العام لجرعة كبيرة من عقار الأفيون هو الشعور بالنشوة والاسترخاء اما الآثار الجانبية فهى تضيق حدقة العين والامساك . وبعض الأشخاص يشتكون من الغثيان والقئ والدوار وضيق التنفس . أما الجرعات الكبيرة فتؤدى الى الاغماء أو حتى الموت بسبب صعوبة التنفس .

متى منع استعمال المستحضرات الأفيونية ؟

كان تناول المستحضرات الأفيونية في القرن التاسع عشر بأمريكا قانونيا ، ويمكن الحصول عليها من أى مكان ، عن طريق التذكرة الطبية أو حتى بالبريد .

وكان هناك العديد من الادوية المرخصة ، مثل بعض مقويات القلب تحتوى على الأفيون والمورفين ، وكان يعلن عنها كقاتل للألم وعلاج لكل الامراض تقريبا .

ولم يكن الأشخاص المدمنون مجرمين أو مرفوضين من عائلاتهم وأصدقائهم ، وكانوا يشتركون فى كل الاعمال للمجتمع . ولم يكن لديهم مشاكل أكثر من أى شخص آخر ولم تكن السوق السوداء موجودة فى القرن التاسع عشر ، ولم تشكل العقاقير أى تهديد على المجتمع حتى القرن العشرين عند اصدار قانون المخدرات ( 1914 ) ، وحيث ثبت يقينا أن الهيروين مادة مسببة للادمان بدرجة عالية وممكن أن تؤدى الى مشاكل خطيرة كثيرة كما أن العديد من الأطفال الذين يولدون لامهات مدمنات لا يولدون اصحاء ، ولاحظ بعض العلماء أن بعض هؤلاء الأطفال يعانون من سوء التغذية والعدوى ، أو عوامل أخرى خطيرة تصاحب ادمان الهيروين أكثر من الهيروين نفسه .

والوفاة نتيجة الجرعات المفرطة هى مجال آخر للتساؤل فالمدمن الذى يتعاطى جرعة عالية من الهيروين يصبح خاملا ، ويصاب بالاغماء ، ويموت نتيجة لصعوبه التنفس .

والمدمنون الذين اختبر دمهم فورا بعد الوفاة عادة لا يظهرون مستويات للمورفين فى الدم أكثر من تلك التى يكون السبب فيها الجرعات العادية . ويعتقد ان معظم حالات الوفاة يكون السبب فيها آثار لعقاقير أخرى فى جسد المدمن مثل الكحول والباربيتورات ( البرشام )

طريق تعاطى العقاقير :

هناك العديد من الطرق لتعاطى العقاقير ، تشمل الحقن ، والأخذ عن طريق الفم ( بالنقط ) ، والاستنشاق أو التدخين . وعادة ما يحقن الهيروين بالابر ، مع انه من الممكن أن يستنشق أو يوضع على الحشيش ثم يدخن حتى يكون أكثر عمقا وفورية حيث لا يفقد أى شئ من الجرعة في عملية الهضم . ولذلك ، فان احتمال زيادة الجرعة يكون أكبر واصعب فى معالجته . وأيضا يزداد خطر العدوى مثل التهاب الكبد الوبائي بسبب الابر غير المعقمة ويحدث أيضا انكماش فى الأوعية الدموية وتسمم الدم باستعمال الابر فى تعاطى العقاقير .

برنامج الميثادون :

الميثادون هو مخدر صناعى يخف من الرغبة القوية لتناول الهيروين عند معظم المدمنين . ومع أن الميثادون يستبدل أحد أشكال الادمان بشكل آخر ، الا أن هناك العديد من الميزات ، فهو يشكل حالة ثمالة الهيروين اذا ما أخذ بجرعات علاجية وممكن أن يكون للمدمن دور هام في المجتمع وعدد كبير من المرضى بعد أن أمضوا سنوات كمجرمين بسبب الهيروين يقومون الآن بأعمال عادية بسبب الميثادون . فثلا تكون وظائفهم الجنسية أفضل عند استعمالهم الميثادون عن استعمالهم الهيروين كما تكون الدورات الشهرية للنساء أكثر انتظاما .

والميثادون عقار يستمر لفترة أطول ، ويمكن أن يستمر المدمنون على نفس الجرعة دون زيادتها لسنوات بل ويمكن تقليلها بالتدريج البطئ ويؤخذ عقار الميثادون عن طريق الفم أكثر من الحقن وتمكن المدمن من أن يكون عضوا نافعا فى المجتمع وربما يكون هناك بعض العيوب فى نظام الميثادون ، ولكنها قليلة اذا ما قورنت بخطر هيروين السوق السوداء .

الباربيتورات ( البرشام ) :

الباربيتورات هى عقاقير مهدئة مشتقة من حامض الباربيتوريك . ومنذ ظهور أولها الفيرونال عام 1903 تم تركيب أكثر من 2.500 نوع منها . وهناك أكثر من 50 نوعا تجاريا فى الأسواق الآن ، ولكن طبقا للاوساط الطبية يكفى خمسة أو ستة أنواع للأغراض العلاجية . وينتج كل عام فى أمريكا وحدها أكثر من 10 بلايين جرعة ، وأكثر من 50% من هذه الكمية وجدت طريقها للناس بطرق غير قانونية .

والباربيتورات تستعمل طبيا لعلاج الأرق وكمضاد للتشنجات ، وللصرع ، ولتقليل القلق ، وكمسكنات للألم . ويمكن تناولها بكميات قليلة . ولا تحدث أى شعور بالخمول اذا ما أخذت طبقا لوصفات الطبيب وممكن أن تكون طويلة الأجل أو ذات فاعلية سريعة . واذا ما تناولها الشخص بجرعات كبيرة فان النتيجة تصبح الكسل ، والتلعثم عند الحديث وفقدان الاتزان وفى بعض الأحيان السلوك العدوانى ، وضيق حدقة العين ، والشعور العام بالسكر . وتأثير الباربيتورات والكحول متطابق تقريبا ، ويختلف بدرجة كبيرة طبقا للجرعة ، وحالة وشخصية المستعمل . والكحول والباربيتورات متشابهة تماما لدرجة انه من الممكن اعتبار الكحول باربيتورات سائلة والباربيتورات . وهذا يعنى ان مدمنى العقار . وبعض مدمنى الكحول استطاعوا تبديل الكحول بالباربيتورات . ويجب ملاحظة خطورة الكحول الذى يقوى فاعليتة الباربيتورات ، حتى ان الأشخاص الذين يستعملون كلا العقارين معا يعرضون أنفسهم لخطر الموت .

وأعراض الامتناع عن الباربيتورات أكثر قسوة وخطورة من تلك التى فى الهيروين . وتشمل الضعف ونوبات الهذيان القاسية وارتفاع فى درجة الحرارة ونبضا سريعا ونوبات مفاجئة مشابهة للصرع . وهى تسبب الوفاة في 7% من الحالات فالباربيتورات من الأسباب الرئيسية للانتحار والوفاة بسبب زيادة الجرعة . وأكثر الباربيترات شهرة بسبب كثرة الاستعمال هى الأنواع ذات الفاعلية السريعة ، والتى يمكن أن تشمل الأميتال ( الكبسولات الزرقاء ) ، وتوينال السيكونال ( الحمراء ) ، والفينوباربيتال وهو أحد أمثلة الباربيتورات ذات الفاعلية الطويلة ، أى انها تمثل فى الجسم أكثر بطئا من العقاقير قصيرة الفاعلية .

ويظهر لمدمنى الباربيتورات باحتقار من مدمنى الهيروين ومستعملى العقاقير الأخرى لأنهم يقومون بسلوكيات غير مقبولة وأيضا درجة كبيرة من الفساد الاجتماعى والعاطفى . ويميل مستعملو الباربيتورات أكثر الى العنف .  فهم يمثلون أعلا نسبة بسبب الاتجاهات العدوانية . وممكن أن يكتسب مستعملو العقار تدريجيا الشعور بالعظمة ، وآخرون بالاكتئاب الانتحارى . ومستعملوا الباربيتورات هم أيضا قائدو سيارات خطرون لأن أداء القيادة يضعف اذا ما تناولوا جرعة من 100 مليجرام . والجرعات الكبيرة من الباربيتورات من الصعب معالجتها نسبيا اذا ما قورنت بالعقاقير الأخرى ، ولذلك فانه اذا ما عرف أن شخص ابتلع كمية كبيرة منه ، يجب أن يؤخذ فورا الى المستشفى للعلاج السليم .

المهدئات البسيطة والمسكنات :

والمهدئات البسيطة مثل الميبروبات ، والفاليوم ، والليبريوم هى أيضا من العقاقير التى يساء استعمالها . وكمجموعة فهى تشبه الباربيتورات ، وكلها مسببة للادمان وتتشابه أعراض الامتناع مع تلك التى تمثل الامتناع عن الباربيتورات . والمسكن الذى يستعمل عادة لعلاج الادمان هو الميثاكوالون ولأن هذا المخدر لديه تأثير مماثل للباربيتورات واشيع انه غير مسبب للادمان فقد اعطى لمستعمليه احساسا خاطئا بالأدمان . وقيل ان هذا العقار هو ( عقار الحب ) لأنه يزيد الاستمتاع بالجنس . لا يختلف عن الكحول أو أى عقاقير أخرى من التى لها تأثير على القشرة المركزية فى المخ لتحرر الأشخاص من اثباطتهم .

والدارثون :

وهو مخدر تركيبى ويوصف بكثرة لتخفيف الألم ، تقوى فاعليته مع الكحول . فاذا ما تناولها الشخص معا يحدث رد فعل خطير .

المنبهات :

كل العقاقير من فئة المنبهات تنشط من عمل الجهاز العصبى المركزى ، ومعدل سرعة نبضات القلب ، والتنفس والكافيين هو أكثر منبهات الجهاز العصبى المركزى .

الكافيين :

والكافيين هو أكثر منبهات الجهاز العصبى المركزى استعمالات . وينتشر فى شكل القهوة والشاى والكاكاو ومشروبات ( الكولا ) وعقاقير أخرى تستعمل فى علاج الصداع والآلم .

وتسبب الكميات الكبيرة من الكافيين المستعملة فى القهوة أو الكولا زيادة الافرازات الحامضية بالمعدة وهذا يؤدى الى قرحة المعدة أو الالتهاب المعوى . واظهرت دراسة انه عند تناول كميات كبيرة من القهوة أو الكولا ، فان متناولى القهوة يصبحون أكثر عصبية ولديهم شكاوى معوية . وعندما أعطى لمدمنى شراب القهوة ، قهوة خالية من الكافيين ، ظهرت عليهم أعراض امتناع . وفى نهاية اليوم شعروا بعصبية أكثر ورعشة ، وأظهرت الدراسات احتمال حدوث ادمان بدنى على الكافيين اذا ما تناولنا أكثر من خمسة فناجين قهوة يوميا . والتناول المستمر لمشروبات الكافين يمكن أن يؤدى الى حالة تسمم مزمن . وينتج عن تنبيه الجهاز العصبى المركزى الشعور بعدم الراحة والقلق والتوتر واضطراب النوم ، والتنبيه المتعلق بعضلة القلب يظهر فى عدم انتظام وسرعة ضربات القلب ، والحبة الواحدة من الكافين ( من سبعة الى عشرة غناجين من القهوة ) يمكن أن ينتج عنها آثار سامة حادة تنتج اضطرابات شديدة . ومعظم الناس لا يعملون ان الكافيين له آثار ضارة لانه يدخل فى نظامنا الاجتماعى كشراب مسموح به .

الكوكايين :

عبارة عن بودرة بيضاء بلورية تستخرج من أوراق أشجار الكوكا ، وهى تنمو فى بوليفيا وبيرو . وهناك العديد من بين الذين كانوا يصنعون أوراق الكوكا ممن كانوا يعانون من مشاكل صحية خطيرة وبالتأكيد فان الكوكاين المكرر له آثار أعمق من الأوراق . وأثر العقار هو شعور سريع بالمرح ( النشوة ) يصاحبه شعور بالجوع وعدم الاهتمام بالألم أو التعب ، والتوهم بقوة بدنية عالية وقدرة عقلية . وعادة ما يستنشق الكوكايين ولكنه فى بعض الأحيان يؤخذ عن طريق الحقن لأنه يمتص بصعوبة فى الجهاز المعوى . وممكن خلط الكوكايين والهيروين معا لزيادة فاعلية الشعور بالمرح ( النشوة ) فى كلا العقارين .

ولا يبنى الجسد قدرة على الاحتمال للكوكاين ، والشخص الذى يستعمل الكوكايين بكثرة يمر بتجربة ادمان نفسى يصاحبه اكتئاب عميق واضطراب ولأن الكوكاين يستنشق بكثرة بمعرفة العديد من المدمين عليه ، فمن الممكن أن تصاب الأنف ، وينتج عن ذلك تلف وتدمير لحاجز الانف .

الماريجوانا :

والماريجوانا هو الاسم الشائع للنبات المعروف بالقنب الهندى والماريجوانا أيضا هو الاسم المعطى للأوراق الجزء الأعلى المزهر من النبات والذى يدخن أو يبتلع للحصول على حالة الثمالة . والحشيش هو العقار الذى ينتج عن طريق تخفيف العصارة اللزجة لنبات الماريجوانا . وتختلف فاعلية كل من الحشيش والماريجوانا طبقا لنوع البذور ، والتربة ، والظروف المناخية التى زرعت فيها مع أنه هناك نوع واحد أصلى من الماريجوانا . وتاريخيا فقد استعملت الماريجوانا منذ آلاف السنوات ، فتاريخها يرجع الى سنة 2700 قبل الميلاد فى الصين وكان العقار يدخن ، ويؤكل ، ويستعمل كتوابل ، ويؤخذ كدواء لعلاج العديد من الحالات . وانتج القنب فى الولايات المتحدة عام 1611 فى فيرجينيا ، ولقد زرع لاستعمال أليافه كخامة ممتازة لصنع الحبال والسلال والعديد من نتجات الألياف الأخرى . واستعملت الماريجوانا بكثرة بين عامى 1850 و 1937 كدواء للعديد من الأمراض وسجل فى سجل العقاقير عام 1942 .

ويعتقد ان النبات الانثوى أكثر قوة من النبات الذكرى عند التدخين وعلى أية حال ، فالدراسات التى أجريت بهذا الصدد تظهر ان أوراق النبات الأنثوى ينتج فى المكسيك أكثر قوة من ذلك الذى ينتج فى مناطق أخرى .

الآثار البدنية ( الطبيعية ) :

يمكن تناول الماريجوانا عن طريق التدخين أو استعمالها فى الاطعمة مثل الحلاوة . ويشعر الشخص بآثار الماريجوانا عند التدخين أسرع منها عند الأكل والذى تظهر آثاره تدريجيا . ويمكن للمدخن أن يلاحظ كمية العقار المتناول فى الجسد حيث تزداد ضربات القلب قليلا وتتسع الاوعية الدموية الدقيقة للعين ، مما يسبب احمرارها ولا توسع الماريجوانا حدقة العين بشدة كما يعتقد البعض وقد تزداد الشهية وليس سبب ذلك اخفاض نسبة سكرة الدم كما يعتقد من قبل ويحدث دوار ، وفقدان خفيف للقوة العضلية والتوفق وذلك مع الشعور بالثقل والشعور بالدفء فى الرأس والجسد والشعور بالاسترخاء الذى يتبعه شعور بالخمول والنوم ويحدث جفاف فى الحلق والفم سواء أخذ العقار عن طريق التدخين أو الاكل .

الآثار النفسية :

تحدث الماريجوانا تشويها للوقت ،والمكان ، والأشكال ، والأصوات . فعادة ما يمتد الزمن لتبدو العشر دقائق وكأنها ساعة وهذا هو السر فيما يعتقده البعض من أن له آثار على زيادة القوة الجنسية .

فالسفر بسرعة 40 كيلو متر فى الساعة بالسيارة تبدو وكأنها 60 كيلو متر . ويمكن أيضا حدوث تشتت فى الأفكار . وفقدان مؤقت للذاكرة ، وبذلك يفقد الشخص استرسال حبل أفكاره فى منتصف الجملة . أما الشعور بالمرح ( النشوة ) فيمكن أن يصاحبه ضحك هستيرى خاصة للمبتدئ .

وتستقبل الألوان ، والموسيقى ، والصور مختلفة عن أشكالها الطبيعية وبعض الاشخاص يمرون بتجارب الخوف والقلق والذعر وآخرون لا يشعرون بشئ عند تجربتها . والقيادة تحت تأثير الحشيش تصبح خطوة . ولا يميل مستعملو الحشيش الى العنف كما يعتقد البعض ، وعادة ما يكونون سلبين مسالمين .

ويمكن حدوث ادمان نفسى على الحشيش اذا اعتقد الاشخاص انهم يحتاجون الى العقار من أجل ان يقوموا بوظائفهم البدنية بطريقة أفضل ، وأيضا وظائفهم الاجتماعية والجنسية والعلمية . ومع ان الحشيش مادة مشاكل اجتماعية . وهناك العديد من الاشخاص يصبحون الادراك والشعور بالحقيقة . والحشيش من أقدم وأكثر المواد والادوية المعروفة للبشرية .

هل ينقص تدخين الحشيش من مقاومتك للامراض ؟

قرر اطباء جامعة كاليفورنيا ان استجابة مناعة الخلية لدى مجموعة من مستعملى القنب كانت منعدمة وهذا يعنى أن مستعملى الحشيش لا يستطيعون مقاومة السرطان .

هل يحدث الحشيش تلفا لكروموزات الوراثة :

أظهرت الابحاث فى جامعة أوتاوا أن هناك نسبة أعلى من تكسر خلايا الدم تحدث لمتعاطى الحشيش عن أولئك الذين لا يستعملونه .

هل يسبب الحشيش تشوهات بالجنين ؟

ظهر أن كثرة استعماله ( أربع مرات اسبوعيا ) كبيرة من الحشيش تحدث تأثيرا على التكامل بالجنين .

هل يسبب الحشيش العجز الجنسى ؟

ظهر ان كثرة استعماله ( أربع مرات أسبوعيا ) تمنع انتاج كل من التستوستيرون ( هرمون الخصية ) والمنى .

هل يسبب تدخين الحشيش ضررا للرئة ؟

هناك مبرر للتصديق بأن أى نوع من أنواع التدخين يسبب ضررا فى الرئة بشكل أو بآخر ، وهذا يشمل تدخين الحشيش . ومن المعلاوف جيدا ان تدخين السجائر يسبب ضررا رئيا شاملا وسرطان الرئة .

هل يؤثر الحشيش على المخ ؟

أظهرت الدراسات موجات مخية غير طبيعية . وكذلك الوفاة فى بعض الحالات ولقد لاحظ مستعملو الحشيش عموما بان الاستعمال اليومى يمكن أن يعوق الاركيز والذاكرة . كما أظهرت الدراسات ان مثل تلك الحالة سوف تنتهى عند وقف تعاطى العقار بعد 7 الى 14 يوما .

 

اترك تعليقاً